خطبة محفلية عن حقوق الجار، الخطبة المحفلية عبارة عن كل ما يتكلم به الشيخ أو الإمام على المنبر الخاص بالجامع، وهي ما يؤخذ من أسلوب المخاطبة والكلام، وتعبر ايضا عن الكلام الذي يتم تأليفه وكتابته  بما يشمل الحكم والمواعظ والعبر والأخبار، وتكون عبارة عن عدة أنواع وأشكال باختلاف مواضيعها وافكارها ومناسباتها التي تقال فيها، والجار والرفق به من الأشياء التي أوصى بها الإسلام والرسول عليه افضل الصلاة والسلام، وله حق الإحسان به، والحق بعدم قول الإساءه، سأكتب إليكم خطبة محفلية  توضح حقوق الجار وواجبات الإسلام نحو الجار.

كيفية كتابة خطبة محفلية عن الجار

يجب قبل كتابة خطبة محفلية أن نكتب الكلام بصيغة أخبار ومخاطبة ، ويجب أن تقال في مناسبة كبيرة عند الجار مثل الفرح الخاص بالجار، أو أي مناسبة تخص الجار غير الفرح، وعلى من يقول الخطبة أن يسلك طريقا مخصوص في كتابة الخطبة الصحيحة عن حقوق الجار، والخطة خطوات يجب على الخطيب اتباعها ومنها: 

  • يبدأ بمعرفة الموضوع ودراسته من كل الزوايا التي تخص حقوق الجار.
  • يحدد الفكرة والموعظة والعبرة التي يريد إيصالها من كل الزوايا، ومعرفة نوع المناسبة التي تخطب فيها الخطبة.
  • يبحث الخطيب عن ما في نوايا الحشد ونوعيته، وبعد ذلك يعتمد على الحشد في اختيار الكلمات، والعبارات وقوتها.
  • لا يجب أن تكون الخطبة طويلة فيشعر الحشد بالملل، وأيضا لا يجب أن تكون قصيرة لا تشرح الفكرة بطريقة جيدة.
  • يفهم الطريقة الهيكلية لمناسبة الخطبة المحلية، ولا يجب أن يفوت المقدمة والعرض والخاتم.

نص الخطبة المحفلية عن حقوق الجار 

إن الإسلام وصى علي حقوق الجار، والعلاقات البشرية بأكملها، ومن أهم العلاقات علاقة الجار، حيث أن للجار حق وعليه واجبات، حث الإسلام على المسلمين بالإحسان للجار، مهما كانت سلوكياتهم وأخلاقهم، وأن يجب على المسلم بود الجار في الأفراح والأحزان لكي يكف شره عنه، ويقدم له يد المساعدة والاطمئنان، لأهمية العلاقة الطيبة والجيدة.

كما أن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت في حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 

“مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.”

ولا ننسى أن شعار الإسلام الأول والأخير هو حسن معاملة الأقربين بالمعروف.

ما هي حقوق الجار

حقوق الجار كثيرة ومن أهمها وأبرزها ما يلي: 

  • عدم الإساءة في الأفعال والأقوال.
  • الاحترام له مهما صدر منه، وعدم رد الأفعال السيئة اليه.
  • زيارته في المنزل أثناء مرضه، وأثناء المناسبات سواء أن كانت حزينة أو مفرحة.
  • السؤال على أحواله من كل وقت الى آخر.

ما أنواع الجيران التي قسمها العلماء

الجيران ثلاثة أنواع منهما: 

  • الجار الجنب: هو الجار الذي لا يرتبط بك بأي صلة غير الجوار، فله عليك حق الجوار.
  • الجار القريب: هو الجار الذي تعرفه و تربطك معرفة به، ولديك حق الجوار والقرابة.
  • الجار الكافر: هو الذي لا يتشابه معك في أي اراء والعقيدة، له أيضا حق الجار عليك. 

قصة عن حق الجار وواجباته

يوجد العديد من القصص في القرآن الكريم والأحاديث عن الرفق بالجار، باختصار الجار هو من يكن بجوارك  طوال اليوم، وهو أول شخص يساعدك عندما تقع في المصائب والأفراح لكي يساعدك علي تخطي المشاكل والمصائب.

وبين الإسلام حق الجار الذي لا مفر منه ولا نقاش فيه بين ذلك في كثير من  الآيات الكريمة وتعتبر  هذه الآيات اكثر ما يوضح حق الجار عليك مهما كانت عقيدته وآرائه.

وأحب أن أضيف قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع جاره اليهودي، بجوار منزل النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك رجل يهودي يسكن بجواره، وكان الجار اليهودي للنبي يحاول إيذاء النبي، لكنه كان يتراجع خوفا من أصحاب النبي والصحابة، فكان لا يجد الإ الليل بعد نوم الناس، ياخذ الشوك والقذارة يرميها أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم، كان الرسول صلي الله علية وسلم يستيقظ ويخرج ليرى أمامه القذارة والأشواك، فعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن جاره اليهودي هو الذي يرمي القذارة أمام بيته، كان يزيح فقط القذارة ويمشي، ولم تتغير معاملة النبي صلى الله عليه وسلم مع جاره إطلاقا، وتكررت المرات إلا مرة واحدة لم يري النبي صلي الله عليه وسلم القذارة والاشواك أمام بيته فأخذ يسأل عنه إلى أن عرف أنه مريض، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم لزيارته وتمنى له الشفاء، فاستغربت الجار اليهودي من أين عرف انه مريض فسأله قال له النبي انقطعت قذارتك عن منزلي، فبكى اليهودي وشعر باستحياء من أفعاله مع النبي الذي لم يتلق منه الإ معاملة طيبة وأخلاق وها قد نطق الجار اليهودي الشهادتين ودخل الإسلام.

هذه القصة تبين لنا مدى تسامح الإسلام مع الجار والتأكيد على حقوقه علينا.

اختم موضوعي وانا ممتنة جدا انني كتبت عن هذا الموضوع أرجو أن أكون قد أوضحت الرسالة لكم الخاصة بحقوق الجار وواجباته عليك وعلينا اسأل الله أن يوفقني في ما هو قادم لكي اعبر بالكلمات عن الدين أنا وإياكم بالخير بإذن الله.