هل يستخدم مقياس ريختر في قياس قوة الزلزال؟ وما هي أنواع الزلازل؟ فالزلازل تعتبر من أشهر وأقوى الظواهر الطبيعية على كوكب الأرض، والتي في أحيانًا كثيرة ينجم عنها خسائر مادية وبشرية، لذا من خلال موقع القمة سنطرح كل ما يدور حول موضوع الزلازل، وأسباب حدوثها، وأهمية قياس قوتها بالأجهزة المختلفة.

يستخدم مقياس ريختر في قياس قوة الزلزال

إن كوكب الأرض مُعرّض بشكل دائم للمخاطر الطبيعية والبشرية التي تهدد سلامته وسلامة الكائنات الحية عليه، فعند ذكر الكوارث الطبيعة لا بد أن يخطر في الأذهان اسم الزلزال، المدمر الأشهر الذي راح جراءه ملايين من الضحايا على مر العصور.

اهتم علماء البيئة والجيولوجيا بمعرفة ماهية الزلزال وأسباب حدوثه، حتى تمكنوا من اختراع أجهزة تساعدهم على قياس قوة الزلزال الحادث في البقاع المختلفة حول العالم، ففي عام 1935م تمكن العالم تشارلز فرانسيس ريختر من اختراع مقياس لقوة الزلزال أسماه مقياس الحجم، والذي حمل اسمه فيما بعد.

اقرأ أيضًا: مطويه عن الزلازل والبراكين جاهزة للطباعة

ما هو مقياس ريختر؟

يستخدم مقياس ريختر في قياس قوة الزلزال

يستخدم مقياس ريختر في قياس قوة الزلزال فهو مقياس عددي لوغاريتمي، مُقسّم من 1 – 10، حيث يدل كل رقم على وصف مُحدد لقوة الزلزال، علمًا بأن الفرق بين كل رقمين متتاليين على مقياس ريختر هو 10 أضعاف وليس ضعفًا واحدًا.

على الرغم من أهمية مقياس ريختر في قياس قوة الزلزال إلا أن أهميته محددة في قياس الزلازل المتوسطة، لكن الزلازل القوية مثل التي حدثت في جنوب كاليفورنيا، تحتاج أجهزة قياس أخرى، ويتم تحديد قوة الزلزال حسب مقياس ريختر على النحو التالي:

مقياس ريخترقوة الزلزال
أقل من 1 – 2.9ضعيفة، لا يشعر بها الناس
3 – 3.9محسوسة نوعًا ما، ولا تسبب أضرار
4 – 4.9خفيفة، وتتسبب في حدوث أضرار بسيطة
5- 5.9معتدلة
6 – 6.9قوية
7 – 7.9قوية جدًا، وتؤدي لوجود ضحايا
8 – 10مدمرة

جهاز قياس الزلازل “السيزموغراف”

يستخدم مقياس ريختر في قياس قوة الزلزال، كما توجد أجهزة أخرى تستخدم في رصد الزلازل، والتي تعد أشهرها جهاز السيزموغراف أو راسم الزلازل، والذي يتميز بإمكانية قياس الاهتزازات والحركات البسيطة التي تحدث على الأرض سواءً بسبب الزلازل أو البراكين أو غيرها من الأسباب.

إن جهاز السيزموغراف عبارة جسم صلب ثقيل، مُثبّت به قلم متوجه على ورقة، وهذا الجسم يكون مُعلَق داخل إطار صلب متصل بالأرض التي عندما تتحرك يتحرك الإطار على إثرها، مع ثبات الجسم الثقيل للجهاز، ونتيجة لما سبق فإن القلم يقوم برسم الحركات الزلزالية التي نتجت عن حركة الأرض.

طريقة العلماء في قياس قوة الزلزال

يستخدم علماء الچيولوچيا نوعين من الأجهزة لرصد الزلازل، الجهاز الأول هو السيزموغراف الذي يقيس الاهتزازات الأفقية، أما الثاني فهو يقيس الاهتزازات الرأسية، وكلا الجهازين يعملان بقانون القصور الذاتي حسب قانون نيوتن الأول.

الجدير بالذكر أن جهاز رصد الزلزال السيزموغراف تم تطويره إلى نوع رقمي، بنفس فكرة عمل الجهاز الأصلي، ولكنه يقوم باستقبال الاهتزازات الأرضية ويحولها إلى إشارات كهربائية.

سبب حدوث الزلزال

إن الزلزال عبارة عن سلسلة اهتزازات سريعة تحدث للأرض بسبب حركة الصخور الموجودة في باطنها، أو بسبب نشاط بركاني يؤدي لحدوث إزاحة عمودية أو أفقية للصخور الأرضية، مما ينتج عنها طاقة كبيرة تنبعث من باطن الأرض.

الكثير من الناس لا يعرف أن ظاهرة الزلازل تحدث بشكل يومي في أماكن متفرقة، ولكن أغلبها تكون قوتها ضعيفة فلا يشعر بها الناس.

أنواع الموجات الزلزالية

يتكون الزلزال من عدة موجات زلزالية تختلف في طول موجاتها، وسرعتها، وبشكلٍ عام يتم تقسيمها إلى نوعين رئيسيين هما كالآتي:

١-الموجات المرنة

الموجات الزلزالية المرنة هي الموجات التي تنتقل في باطن الأرض وقت حدوث الزلازل، وتنقسم بدورها إلى نوعين هما:

  • الموجة الأولية ((P : وهي أولى الموجات الزلزالية وصولًا إلى جهاز رصد الزلزال، وتُقدر سرعتها ب 5.5 – 13.8 كم/ثانية.
  • الموجة الثانوية (S): وهي ثاني الموجات الزلزالية التي تصل لجهاز رصد الزلزال، وتُقدر سرعتها ب 3.2 – 7.4 كم/ ثانية.

اقرأ أيضًا: هل تعلم عن العلوم والتكنولوجيا

٢-الموجات السطحية

الموجات الزلزالية السطحية، هي الموجات التي تنتقل على سطح الأرض وقت حدوث الزلازل، وتنقسم بدورها إلى 3 أنواع هم:

  • موجة ريليه وهي أبطأ من الموجات المرنة بنسبة 90 ٪.
  • موجة لوف وهي أسرع من موجة ريليه.
  • موجة ستونيلي.

تُعد الزلازل من الظواهر الطبيعية التي تحدث دون إصدار تنبيه مسبق، لذا تطور البحث العلمي لإيجاد أحدث الأجهزة التي تُستخدم في قياس قوة تلك الزلازل.