هل صحيح أن من الحضارات القديمة التي عاشت في منطقة نجد قبائل طسم وجديس؟ وما هو نسب تلك القبيلة؟ حيث توجد العديد من التساؤلات التي تدور حول القبائل العربية القديمة التي كانت موجودة في المملكة، حيث شهدت المملكة العديد من الأحداث التاريخية التي شاركت فيها تلك القبائل، ونتعرف على كافة تفاصيلها من خلال موقع القمة.

من الحضارات القديمة التي عاشت في منطقة نجد قبائل طسم وجديس

من الحضارات القديمة التي عاشت في منطقة نجد قبائل طسم وجديس تلك العبارة أكدتها العديد من الدلائل والإشارات التاريخية، حيث إن هاتين القبيلتين من القبائل العربية التي شهدت العديد من التفاصيل في الحضارة القديمة.

حيث كانت تسكن هذه القبائل في منطقة شبه الجزيرة العربية، ومن المؤكد أن جديس وطسم من القبائل البدوية العربية، ولكن اختلط في تاريخهم القديم العديد من الأحداث التي تتفاوت بين الحقائق والأساطير، وهذا الأمر جعل من الصعب معرفة تاريخهم وأخبارهم بشكل دقيق.

الجدير بالذكر أن الإخباريون العرب ذكروا أن هاتين القبيلتين كانتا يترددان على منطقة اليمامة، والبعض الآخر يقول إنهما ينزلان في مدينة بابل، ثم تركت طسم موطنها الأول وتبعتها بعد ذلك قبيلة جديس، ولكن يوجد هناك شك في تلك الأحداث.

وعلى الرغم من ذلك يُقال أنَّ ديارهما كانت من أخصب بلاد العرب، حيث كانت فيها النخيل والبساتين وكانت مليئة بالقصور والأبراج العالية.

اقرأ أيضًا: السواحة وش يرجعون ، اصل عائلة السواحة من اي قبيلة

نسب قبيلتي طسم وجديس في نجد

نسب قبيلتي طسم وجديس في نجد

إن قبيلتيّ طسم وجديس من القبائل التي تحدثت عنهم التوراة من بين القبائل التي عاشت منذ زمن بعيد، حيث تعد قبيلة طسم واحدة من بطون قبيلة ديدان، والتي يرجع نسبها إلى طسم بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح.

أما قبيلة جديس فإن البعض ينسبها إلى طسم بن لاوذ بن سام بن نوح، والبعض الآخر ينسبها إلى غاثر بن إرم بن سام بن نوح، ونظرًا لذلك يقترن اسم القبيلتين سويًا، مع العلم بأن القرآن الكريم لم يذكر هاتين القبيلتين.

كما تم ذكر اسم قبيلة طسم في أشعار الجاهلية، حيث ذكر الشاعر الأعشى خبر زرقاء اليمامة وقومها في قصيدة بها الأبيات التالية:

وقبلـهم غالـت المنايا … طسماً ولم ينجها الحذار

وحل بالحي من جديس … يوم من الشر مستطار

اقرأ أيضًا: الثمالى من أي قبيلة، نسب قبيلة الثمالى من وين

قصة قبيلتي طسم وجديس

إن الإخباريين والمؤرخين العرب ذكروا العديد من الأحداث التي كانت تتناقل عن قبيلتي طسم وجديس، حيث أكدوا أن طسم كانت تمتلك فرض السيطرة على جديس، حيث كان لها ملكًا مستبدًا وظالمًا، ويأمر بالمنكرات التي كان يستنفر منها أهل القبيلة.

في ظل هذا الظلم الذي عاشته قبيلة طسم استطاع أحد رجال القبيلة من الفرار نحو بلاد اليمن، واستغاث بملك حمير في ذلك الوقت وهو حسان بن تبع، وطلب منه غزو جديس وأغراه بالغنائم.

فقد تمكن الرجل من إقناع ملك حمير وبالفعل أرسل جيشًا إلى جديس، وقبل وصول الجيش، قام أحد أعوان الملك بتحذيره من أن يعلم القوم بقدومه فيستعدون لقتاله، حيث كان يقال إن هناك امرأة من أهل جديس تدعى اليمامة كانت تشتهر بالنظر الحاد الثاقب.

فهذه المرأة كان يمكنها رؤية الجيش من بعيد فتذهب لتحذير قومها، لذا أشار الرجل على ملكه ونصحه بأن يحمل الجنود معهم أشجارًا حتى يتمكنوا من الاختباء خلفها ولا تتمكن تلك المرأة رؤيتهم، وبالفعل نفذوا ذلك.

بالرغم من تنفيذ خطة الأشجار إلا أن اليمامة تمكنت من رؤيتهم، وبالفعل حذرت قومها من قدومهم، فتصدى لهم ملك جديس وأبادهم جميعًا، ولكن توجد بعض الأنباء التي تقول بأن هناك رجلًا يدعى الأسود بن عباد تمكن من الهرب والنجاة من القتل.

إن الإجابة على السؤال الذي يدور حول من الحضارات القديمة التي عاشت في منطقة نجد قبائل طسم وجديس تكشف عن العديد من الأسرار والخبايا عن تلك القبيلتين، والتي تتناقل أخبارهم وقصصهم عبر العصور والأزمنة.