تجربتي مع تحويل المسار المصغر بعد التكميم لقد ساهمت في تغيير مسار حياتي بالكامل وظهر ذلك مُتجليًا فيما انعكس عن تلك التجربة من آثار أكثر إيجابية مما ظننت والتي مررت بها بعدة مراحل مُتلاحقة، ولذا كانت واحدة من التجارب الجديرة بالذكر وعبر موقع القمة سأُشارك تجربتي الخاصة مع أبرز فوائد وأضرار تلك العملية والتي قمت بتلخيصها من تجارب الآخرين التي اطلعت عليها.

تجربتي مع تحويل المسار المصغر بعد التكميم

لقد كُنت أعاني طويلًا من السمنة المُفرطة ولم أجد حلًا لذلك بتاتًا، وتخطى الأمر الشكل المظهري حينما تم إصابتي بالعديد من الأمراض الناجمة عن السمنة وكانت حياتي مُعرضّة للخطر، ولم يكن أمامي سوى اللجوء إلى التدخّل الجراحي وعليها اتخذت تجربتي مع تحويل المسار المصغر بعد التكميم العديد من المراحل كما يلي:

  • في المرحلة الأولى من التكميم تم العمل بالتدخل الجراحي على تدبيس جزء كبير من المعدة عبر دباسة جراحية مُخصصة لذلك.
  • تم التوجه إلى فصل الجزء المُتبقي من المعدة تمامًا عن الاثني عشر والانتقال لربطه بشكل مُباشر بالأمعاء الدقيقة، ويكون ذلك الجزء طويلًا إلى حد ما.
  • ساهمت تلك الطريقة في التقليص من حجم المعدة الجديد إلى كتلة أصغر بكثير تستقبل بالتالي كميات أقل من الطعام.
  • بعد عملية التحويل المصغر لمسار المعدة عقب عملية التكميم أصبحت غير قادرة على تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية.
  • بالإضافة إلى الإقلال من كمية الغذاء مع انخفاض شهية الجسم لتناول الطعام تم انتقاص قدرة الأمعاء على امتصاص كميات أكبر من الدهون، وبالتالي العجز عن تحويلها للتراكم في مخازن الدهون.
  • تحولّت حينها إلى نمط حياة أكثر صحة وقمت بإدخال الكثير من الأطعمة الغذائية الصحية لنظام غذائي صحي.
  • مع التشافي تدريجيًا بمرور الوقت تخلصت من الآثار الجانبية وأعراض الألم المُصاحبة لتلك العملية.
  • نهايةً توجهت إلى ممارسة الرياضة بانتظام وتغيرت حياتي تدريجيًا مع تعزيز معدل الحرق من مخازن الدهون بشكل كبير.

مراحل تحويل المسار المصغر عقب التكميم

مراحل تحويل المسار المصغر عقب التكميم

لقد أشرت سابقًا إلى ما خضعت له من مراحل بتجربتي مع تحويل المسار المصغر بعد التكميم، وسردًا لتفاصيل تلك الخطوات داخل غرفة العمليات، يُمكنني الإفصاح عن الخطوات التفصيلية الآتية:

  • لقد خضعت للتخدير بشكل كلي.
  • قام الطبيب الجراح بنفخ بطني بواسطة غاز معين تم استخدامه من أجل إبراز حدة الأعضاء الداخلية للطبيب.
  • على جانبي البطن توجه الطبيب لإحداث عدة شقوق صغيرة باستخدام أدوات جراحية مُخصصة لذلك وعالية الدقة.
  • البدء بتوجيه المنظار الجراحي تجاه المعدة وصولًا إلى المكان المستهدف.
  • توصيل الجزء المُتبقي من المعدة السابق تدبيسها بالأمعاء.
  • تم نقلي عقب تقطيب الجروح الناجمة عن تلك الخطوات إلى غرفة الإفاقة داخل المستشفى.
  • بعد تلك العملية ظللت داخل المستشفى لمدة أربعة وعشرين ساعة حتى تم التأكد من قبل الطبيب أن حالتي مستقرة وليس هناك أي تسريب، ثم تم السماح لي بالخروج من المستشفى.
  • بعد الذهاب إلى المنزل التزمت بالراحة لفترة طويلة، وكذلك فيما يتعلق بالنظام الغذائي الذي حدده لي الطبيب.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع رجيم الكمثرى لخسارة الوزن

فوائد تحويل المسار عقب التكميم

سمعت عن الكثير من الفوائد واطلعت عليها كذلك من تجارب الآخرين وجّربت معظمها بتجربتي الخاصة مع تحويل المسار المصغر بعد التكميم، ومن تلك الفوائد يُمكن إجمال الآتي:

  • ستكون عملية فقدان الوزن أسرع بكثير، مما يُمكن اللجوء إليه من التمارين الرياضية الشاقة والحميات الغذائية بطيئة النتائج.
  • التخلص من اضطرابات التنفس الحادثة أثناء النوم.
  • تحسين الخصوبة وجودة الحياة للشخص الخاضع لها بشكل عام.
  • الإقلال من حدة آلام المفاصل والعظام الناجمة عن استمرار الضغط من الوزن الزائد.
  • ارتفاع نسبة الأشخاص الذين انخفضت أوزانهم إلى 80% من إجمالي وزنهم قبل العملية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع رجيم البروتين الناجحة

أضرار عملية تحويل المسار المصغر

من خلال تجربتي مع تحويل المسار المصغر بعد التكميم وما قرأته من تجارب الآخرين يُمكنني حينئذ الانتقال إلى تلخيص الأضرار الكامنة خلف تلك العملية، والمُتمثلة فيما يلي:

  • انسداد الأمعاء، حيث عانى الكثير في التجارب المختلفة من الأثر الناجم عن تحويل المسار عقب التكميم، والمُتمثل في حدوث التصاقات بالأمعاء تعوق حركة المواد الغذائية وانتقالها إلى الأمعاء الغليظة.
  • زيادة احتمالية حدوث تآكل في الغشاء المخاطي المُبطّن للمعدة بما يُسبب الإصابة بقرحة معدية شديدة وخاصةً بتجارب أولئك الذين عملوا على تناول المسكنات الستيرويدية.
  • الإصابة بالأنيميا وفقر الدم الشديد وكانت تلك من أخطر المُضاعفات الناجمة عن تحويل المسار المصغر مع ما تم ملاحظته عن انخفاض نسبة الهيموجلوبين.
  • ظهور الكثير من الأعراض الجانبية كتساقط الشعر وهشاشة العظام والشعور العام بالتعب والإرهاق مع نقص كميات الحديد المُمتصة بالجسم.
  • حدوث تأثيرات سلبية على كفاءة عمليات الهضم بشكل نجم عنه ظهور الكثير من المشكلات المُتعلقة بالاضطرابات الهضمية وخاصةً عسر الهضم والغازات والانتفاخات وما يُصاحب ذلك من أعراض الغثيان والقيء الشديد.
  • ستصبح الأمعاء أقل قدرة على امتصاص نسبة السكريات، بما ينجم عنه حدوث انخفاض حاد في مستويات السكر الموجودة بالدم مع انخفاض مساحة سطح الأمعاء المُعرضّة للامتصاص.
  • الكثير من التجارب أظهرت ارتفاع لنسب الإصابة بأمراض سوء التغذية مع الإقلال المُفاجئ الحادث في إجمالي عدد السعرات الحرارية التي يتم تناولها يوميًا واستمرار الإقلال في نسب العناصر الغذائية والمعادن الضرورية للجسم.
  • بالإضافة إلى ما تم ملاحظته ببعض التجارب الأخرى من الإصابة بارتجاع المريء مع استمرار أعراض الشعور بالألم والحرقان وخاصةً عقب تناول الوجبات.
  • زيادة نسب المُصابين بالتهاب الزائدة الدودية نتيجة انسدادها باستمرار تراكم بقايا الطعام بها عقب الخضوع لعملية تحويل المسار المصغر.

تجربتي مع تحويل المسار المصغر بعد التكميم على الرغم مما أظهرته من بعض الآثار الجانبية كالتي تعرض إليها أولئك بتجاربهم الخاصة إلا أنها على أي حال غيرت حياتي بالكامل وساعدتني على استعادة ثقتي بنفسي مرة أخرى.