معنى علم جمهورية مصر العربية بالتفصيل، تلك الراية الجميلة التي ترفرف في أذهاننا منذ الصغر، ومع أول أيام المدرسة نقف في الطابور الباكر لنصيح جميعنا تحيا جمهورية مصر العربية، فيرفرف العلم في شموخ وعزة بألوانه الباهرة يوسطها نسراً ذهبياً دليلاً على عظمة هذا الوطن وكبريائه، ليغرس فينا جميعاً حباً لهذا الوطن.

مراحل تطور العلم المصري

  • أرتبط العلم المصري منذ القدم بدلالة وطنية على عظمة الحضارة الفرعونية، التي تحكى تاريخها العظيم كأول وأقدم حضارة على جدران معابدها في جميع المناسبات.
  • وبذلك تكون مصر الفرعونية أول من استخدمت العلم كشعار للدولة قبل سبعة آلاف عام.
  • وبعدها تطور العلم المصري من حيث حجمه ولونه ورسمه، ليروي لنا تاريخ مصر حتى ذلك الحين.
  • وكان أول علم تم تصميمه ليكون راية للدولة في عهد أحد ملوكها الملك نعر مر والذى بدأ حكمه في عام 3200 قبل الميلاد.
  • ثم يتوالى الحكام والملوك وكل أسرة تروى تاريخ مصر من خلال تصميم شكل ولون علم خاص بفترة حكمها للبلاد.

علم مصر في عهد الرومان

  • حكمت الإمبراطورية الرومانية مصر في الحقبة الزمنية من 30 قبل الميلاد حتى 395 م، وأصبحت مصر تحت الحكم الروماني، بعد انتصار الإسكندر الأكبر في موقعة أكتيوم البحرية.
  • واتخذوا لهم علماً باللون الأحمر كتب عليه باللاتيني SPQR ومعناها، شعب ومجلس شيوخ روما، ورسم في أعلى العلم نسر.

علم مصر تحت الحكم البيزنطي

  • اتخذت الإمبراطورية البيزنطية علماً له دلالة على الدين المسيحي، بعد ذهاب الوثنية الرومانية، بداية من عام 395 حتى عام 639 م.
  • وكان العلم في ذلك الحين باللون الأحمر أيضاً، ولكن أختلف الشعار تماماً حيث أنه رسم في أوسطه شعار إمبراطوري للبالي ولوج.

علم مصر في الدولة الإسلامية

  • جاء الجيش الإسلامي حاملاً العلم الأسود بقيادة عمرو بن العاص إلى مصر فاتحاً لها، ليخلص أهلها من ظلم وعدوان البيزنطيين أو الروم في عام 639 م.
  • وأستمر الحكم في مصر على يد الخلفاء الراشدين وحكام مسلمين حتى عام 661 م، ولم يكن لهم علماً محددا بالرغم من طول فترة الحكم الإسلامي في مصر.
  • وبعدها تتوالى الأحداث بداية بالدولة الأموية، ومروراً بالدولة الفاطمية والأيونية و نهايةً بحكم المماليك، وتنوعت الأعلام والرايات في تلك الفترة ما بين اللون الأبيض والأسود والأخضر، خالية من الشعارات تماماً.

تغير علم مصر في الحكم العثماني والاحتلال البريطاني

  • وفى منتصف القرن التاسع عشر، والتي تكون فيه مصر تحت ولاية العثمانيين، وظهر العلم باللون الأحمر يوسطه نجمة سباعية بيضاء في وسط هلال أبيض.
  • وفى خلال فترة الحكم العثماني، تغير لون العلم مرة أخرى إلى اللون الأحمر يوسطه دائرة خضراء بها ثلاثة أهله، شبيه تماماً بعلم الدولة العثمانية.
  • ثم يتغير العلم للمرة الثالثة مع بدء عصر الإيالة ليحكم الوالي مصر ليصبح لون العلم كما هو أحمر ولكن يوسطه نجمة وهلال، وجاء محمد على ليزيد عليه النجمة السباعية.
  • وبعدها وفى ظل حكم محمد على لمصر الحديثة يتغير العلم في عهده وبعدها عدة مرات مع تغير الحكم تبعاً لتغير خديوي مصر.
  • حتى جاء الخديوي أسماعيل، ليوجد لمصر أول علم مستقل له دلالة وطنية في عام 1867 وصمم علماً أحمر به ثلاثة أهلة بيضاء اللون وأمام كل هلال نجم أبيض خماسي الأطراف.
  • ليكون بذلك دلالة رمزية على مصر والنوبة والسودان أو الانتصارات التي حققتها مصر منذ استقلالها عن الدولة العثمانية في عهد محمد على.
  • ويعود العلم مرة أخرى كما كان في أول عهد محمد على بلونه الأحمر ويوسطه هلال ونجمة خماسية الأطراف، وظل هكذا حتى عام 1914.

أعلام السلطة المصرية

  • ويبدأ إعلان الحماية البريطانية على مصر ليعيدوا علم الخديوي أسماعيل بلونه ونجومه ودلالته الوطنية والقومية.
  • ويظل العلم هكذا حتى يخرج الشعب المصري عن بكرة أبيه في كل شوارع وميادين الوطن حاملين هذا العلم تحت وابل من رصاص الإنجليز الغادر.
  • ليحرروا وطنهم بدمائهم الغالية التي صبغت شوارع مصر باللون الأحمر، راحلين في نعوشهم، تاركين ورائهم وطن حر بلا استعمار.
  • ويتغير العلم مع حكم فؤاد الأول، ليطلق المصريين علمهم الأخضر بهلاله الأبيض ونجومه الثلاثة، وكان علماً أهلياً له دلالته ومعانيه.

معنى علم جمهورية مصر العربية الأخضر

  • اعتمدت مصر علمها الأخضر بهلاله الأبيض ونجومه الثلاثة بنص القانون رقم47 في العاشر من ديسمبر لعام 1923.
  • ليرمز للوطنية والقومية والهوية الإسلامية، فكان لونه الأخضر دلالة على لون الزرع حول وادى النيل الأخضر، ورمزاً للديانة الإسلامية التي يدين بها أغلب الشعب المصري.
  • بينما جاءت النجوم الثلاثة معبرة عن قومية مصر والنوبة والسودان أو الأديان السماوية الثلاثة الموجودة في مصر وهى الإسلام والمسيحية واليهودية.
  • وهذا العلم رفعه المصريين في معاركهم وثوراتهم ضد الاحتلال البريطاني ليحرروا أوطانهم، ويلتفوا بأعلامهم لملاقاة ربهم شهداء من أجل الحرية.

 

معنى علم جمهورية مصر العربية بالتفصيل

  • وبعد قيام ثورة يوليو 1952 رفرف على مصر علم التحرير، رمزاً لحركة الضباط الأحرار، التي حررت مصر وكان استخدامه غير رسمي.
  • إلى أن حرروا البلاد وأعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، قناة مصرية، ليقاوموا العدوان الثلاثي الغاشم في عام 1956 على مصر.
  • وكان علماً بثلاثة ألوان أعلاهم الأحمر يليه الأبيض وأسفله الأسود، وبوسطه النسر العريض مشابهاً لنسر صلاح الدين الأيوبي المنقوش داخل القلعة بالقاهرة.
  • وفى عام 1958م تظل ألوان العلم كما هي، ليتغير النسر العريض إلى نجمتين خماسيتين، نظراً للاتحاد المصري السوري، والذى ظل حتى بعد الانفصال في عام 1961 م.
  • وفى 1971 م يتولى الرئيس أنور السادات الحكم، ليتغير النسر العريض إلى الصقر، ونقش هذا الصقر على العملات، وأصبح شعار وخاتم الدولة حتى عام 1984 م.

معنى علم جمهورية مصر العربية الحالي

  • وهنا يعود العلم المصري مرة أخرى بشعار النسر، نسر صلاح الدين، وأعتمد بشكله الحالي في عهد الرئيس محمد حسنى مبارك في 4 من أكتوبر لعام 1984.
  • ويتكون من ثلاثة ألوان على شكل مستطيلات متساوية، ومجموعهما مستطيل طوله ضعف عرضة، يتوسط صورة النسر الذهبي معبراً عن القوة والحضارة لمصر.
  • ويعلوه المستطيل الأحمر ليعبر عن علو دم الشهداء ثمناً للحرية، ويوسطه لونه الأبيض بصفائه معبراً عن السلام وازدهار مصر.
  • ويسقط اللون الأسود آخر العلم، ليعلن انتهاء عصور الاحتلال المظلمة في تاريخ هذا الوطن الحر.

وها أنا أنهى مقالي بكل عزة وشموخ وانتصار، معتزاً بوطني الحر، مرتوى بنيله، شابع بتاريخه، أقدم روحي فداء له وإخلاصاً لشهدائنا فلولا أرواحهم الطاهرة ماكنا نحن هنا نرفع علمنا ونصيح بتحية جمهورية مصر العربية لهم منا كل الحب والتقدير.