الثقفي وش يرجع؟ وكيف أسلمت ثقيف؟ فمن الأسماء التي كثيرًا ما يُسأل عنها هو اسم قبيلة الثقفي أو قبيلة ثقيف، حيث تعتبر هذه القبيلة من أهم وأشهر قبائل شبه الجزيرة العربية ومن أبرزها وأكثرها عراقة في المملكة العربية السعودية واليمن، وسنتعرف اليوم عن كثب من خلال موقع القمة إلى كافة المعلومات عند قبيلة ثقيف.

الثقفي وش يرجع

يتساءل البعض الثقفي وش يرجع والإجابة هي أن قبيلة الثقفي يرجع أصلها إلى القبائل التابعة لهوازن القيسية وهم من بني ثقيف، وهي واحدة من القبائل اتي تواجدت في شبه الجزيرة العربية منذ أمد بعيد، ويرجع أصل هذه القبيلة إلى قِسِيّ بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

إسلام قبيلة ثقيف

إسلام قبيلة ثقيف

إن أغلب أهل هذه القبيلة لم يعتنقوا الإسلام إلا في العام التاسع الهجري وهذا تاريخ متأخر من نزول الإسلام، وكان ذلك بالتحديد عقب غزوة حنين التي وقعت فيما بينهم وبين المسلمين والتي وقعت بمدينة الطائف، وكان زعيم قبيلة ثقيف كان يطلق عليه اسم عروة بن مسعود الذي ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

بعد أن عاد من غزوة الطائف عام 8 هجريًا، وهنا أعلن إسلامه ورجع إلى أهله وقومه ظانًا بهم أنهم سوف يسلمون معه نظرًا لمقامه ومكانته المرموقة، إلا أنه فوجئ بضربهم له بالحجارة والنبال حتى مات، وبعدها بفترة أدركوا أنهم سيهزمون أمام القبائل العربية التي أسلمت وأن الهزيمة مصيرهم.

أجمعوا أمرهم على أن يرسلوا رجلًا إلى النبي فذهبوا إلى عبد ياليل بن عمرو إلا أنه رفض ذلك خشية أن يفعلوا به ما فعلوه بعروة، وقال لهم لن أذهب إلا إذا أرسلتم معي رجالًا آخرين، فذهب برفقته ستة رجال من بينهم عثمان بن العاص الثقفي ولما وصلوا سمعوا القرآن الكريم.

كان رئيس هذا الفوج آتيًا في الأساس لكي يطلبوا الصلح والتسامح مع النبي وأن يجيز لهم الزنا والخمر وعبادة الأوثان ولكن النبي قابل طلبهم بالرفض، ولما سمعوه من القرآن لما أتوا أسلموا كما أنهم طلبوا من النبي أن يقوم بنفسه بتحطيم صنم اللات بدلًا من أن يقوموا هم بذلك.

كان عثمان بن العاص ممن هداهم الله وكان كثير الذهاب إلى النبي لكي يتعلم منه الإسلام، وعندما رجع هذا الوفد إلى قبيلة ثقيف أسروا الحقيقة خوفًا من رد الفعل العنيف، وأخبروهم أن النبي طلب منهم أن يدخلوا الإسلام وأن يتركوا الخمور والزنا والربا وعبادة الأوثان.

أما إذا استمروا على ما هم عليه سيحاربهم وذلك لترويعهم من القتال وبمرور الأيام بدأ الخوف يسيطر عليهم ثم ذهبوا جميعًا لعند النبي وأعلنوا إسلامهم، أما عثمان بن العاص كانت له مكانة عظيمة بين أهله.

خاصةً بعد وفاة النبي وشن الخليفة الراشد الأول أبو بكر الصديق حروب الردة، حيث قال لأهله عزمتم على الردة يا معشر ثقيف وأنتم آخر الناس إسلامًا فلا تكونوا أولهم ردة فلم يرتدوا.

اقرأ أيضًا: الدواس وش يرجعون ، اصل عائلة الدواس من اي قبيلة

مشاركة ثقيف في الحروب

أكدت المصادر على حقيقة أن قبيلة ثقيف قد شاركت قبيلة هوازن في حرب الفجار قبل نزول الإسلام، وكانت قيادة قيس عيلان في حرب الفجار إلى مسعود بن متعب الثقفي، وكان من عادة العرب أنهم لا يولون عليهم في الحروب.

إلا شخص معروف نسبه وذو مكانة كبيرة وعلى درجة عالية من الشرف والسيادة، أما الحليف فمهما كان شريفًا وذو مكانة كبيرة فلا يتولى قيادة جيش حلفائه في الحرب، وفي معركة حنين أيضًا وقفت ثقيف إلى جانب هوازن في مواجهة النبي.

اقرأ أيضًا: وش معنى كلمة صلبي و أفرع قبيلة الصلبة

أهم ما قيل عن قبيلة ثقيف

في إطار معرفة ثقيف وش يرجع سنتعرف فيما يلي إلى أهم ما قيل عن هذه القبيلة وفقًا لما ورد في المصادر التاريخية:

  • “عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أَهْدَى رجلٌ من بَنِي فَزَارَةَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ناقَةً من إِبِلِه التي كَانُوا أَصابُوا بِالغَابَةِ فَعَوَّضَهُ مِنْها بعضَ العِوَضِ، فَتَسَخَّطَها فسَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على المِنْبَرِ يقولُ إِنَّ رِجَالًا مِنَ العَرَبِ يُهْدِي أحدُهُمُ الهَدِيَّةَ فَأُعَوِّضُهُ مِنْها بِقدرِ ما عِندي ثُمَّ يَتَسَخَّطُهُ فَيَظَلُّ يَتَسَخَّطُ فيهِ عليَّ وايْمُ اللهِ لا أَقْبَلُ بعدَ مَقَامِي هذا من رجلٍ مِنَ العَرَبِ هَدِيَّةً إِلَّا من قُرَشِيٍّ أوْ أنْصارِيٍّ أوْ ثَقَفِيٍّ أوْ دَوْسِيٍّ

[حدثه الترمذي، المصدر: سنن الترمذي].

  • قال الشيخ محمد التميمي النجدي ثقيف ذي العرض العفيف إلا أن فارسهم في الهيجاء مخيف، وهم أشد أهل الحجاز امتناعًا عن الاستسلام”.
  • سأل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي هل يرجع أصل قبيلته إلى إياد، فرد عليه الحجاج قائلًا: معاذ الله يا أمير المؤمنين نحن من قيس ثابتة أصولنا باسقة فروعنا يعرف ذلك قومنا.

معرفة الثقفي وش يرجع جعلتنا نسلط الضوء ونتعرف أكثر على تاريخ طويل وعريق لهذه القبيلة، والتي كانت تعد من أكبر القبائل الداعمة للإسلام من قبل وفاة النبي وحتى الآن.