ما حكم ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات بعذر وبدون عذر؟ ما كفارة من فاتته صلاة الجمعة؟ تعتبر صلاة الجمعة عيدًا لكل المسلمين لأن هذه الصلاة التي يجتمع فيها المسلمون في الجوامع ولا يجوز تركها. ولأنه يجب على المسلمين أن يطيعوا الله في كل الفروض، واليوم نتعرف على حكم تارك صلاة الجمعة من خلال موقع القمة وما هي كفارته.

ما حكم ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات بعذر

صلاة الجمعة من الصلاة التي شدد الله عليها بوجه الخصوص، ومن المعروف على يوم الجمعة أنه يوجد به ساعة استجابة للدعاء، وله فضل كبير أيضًا للصلاة على النبي.

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تارك الصلاة لثلاث مراتمن ترَكَ ثلاثَ جمعٍ تَهاونًا بِها، طبعَ اللَّهُ على قلبِهِ” [رواه: الترمذي].

في إطار معرفة ما حكم ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات بعذر وبدون عذر، قال كثيرٌ من أهل العلم أن ترك صلاة الجمعة بعذرٍ مثل السفر أو المرض وغيرها من الأسباب القوية التي تمنع المسلم على أداء الصلاة، فلا ذنب عليه حينها بإذن الله.

حكم من ترك صلاة الجمعة بدون عذر

استكمالًا للإجابة على ما حكم ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات بعذر وبدون عذر، يقول العديد من العلماء أن من ترك صلاة الجمعة 3 مرات متتالية دون عذر لا يتم قبول شهادته، وربما دخل في نطاق الكفر.

أغلب العلماء قالوا إن هذا يجب عندما يكون ترك صلاة الجمعة لثلاث مرات متتالية، ولكن قال أبو الحسن المباركفوري أنها سواءً تركها متتالية أو متفرقة فقد طبع الله على قلبه.

فالمسلم يجب عليها تأدية صلاة الجمعة، ومن يترك الصلاة بدون عذر يطمس الله على قلبه، ويجعله أعمى البصيرة لا يستطيع التفرقة بين الحق والباطل، ولا يسمح لأي مسلم بالغ عاقل عدم تلبية نداء المؤذن على صلاة الجمعة.

اقرأ أيضًا: حكم الانشغال عن خطبة صلاة الجمعة بالكلام أو غيره

حكم ترك صلاة الجمعة بسبب النوم

في ضوء عرض ما حكم ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات بعذر وبدون عذر نوضح حكم ترك المسلم صلاة الجمعة بسبب النوم، إذ يجب عليه الاجتهاد وتحمل المشقة من أجل أداء الصلاة في موعدها، ولكن إذا نام ولم يستطيع الاستيقاظ بسبب مشقة في عمله ليس عليه شيء.

وهذا الحكم مستند على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضُهم لبعضٍ قد فَرَّطْنا في صلاتِنا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إنه لا تَفْرِيطَ في النومِ إنما التفريطُ في اليقظةِ فإذا سها أحدُكم عن صلاةٍ فلْيُصَلِّها حين يذكرُها ومن الغدِ للوقتِ” [حديث صحيح].

كفارة ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات

كفارة ترك الصلاة لثلاثة مرات متتالية حسب ما ورد عن العلماء هي توبة نصوحة إلى الله تعالى، والنية على عدم تكرار هذا الفعل مرة أخرى، والالتزام بقراءة القرآن والحفاظ على جميع الفروض في المسجد، لأن صلاة الجمعة فرض على المسلم أن يؤديها في المسجد.

نستدل على فرضية صلاة الجمعة بما جاء في قوله تعالي { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ  ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [سورة الجمعة: 9].

اقرأ أيضًا: حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة في الدنيا

أعذار ترك صلاة الجمعة

الله يساعدنا دائمًا ويسهل علينا الحياة، لذلك توجد بعض الأعذار التي تبيح ترك صلاة الجمعة، في حالة أنك تبحث عن ما حكم ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات بعذر وبدون عذر ففى النقاط التالية نذكر بعض تلك الأعذار مع الأدلة عليها:

  • المطر: يمكن أن يتخلف المسلم عن أداء صلاة الجمعة بسبب نزول المطر الشديد وقد ذُكر هذا في حديثٍ الشريف عن أسامة بن عمير الهذلي أنَّهُ شَهِدَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ زمنَ الحُدَيْبيةِ في يومِ جُمُعةٍ وأصابَهُم مَطرٌ لم تبتلَّ أسفَلُ نعالِهِم فأمرَهُم أن يصلُّوا في رِحالِهِم” [رواه: أبو داوود].
  • يمكن للمرأة والصبي والعبد أن يتركوا صلاة الجمعة في المسجد.
  • المسافر يحق له ترك الجمعة، وهو عذر ليس عليه كفارة أو ذنب.
  • الخوف من الظالم، في حال خاف المسلم على نفسه.
  • هناك بعض الأعذار مثل أن يحدث حرج كبير للمسلم أمام جمع كبير من الناس.
  • الانشغال بواجب معين، مثل رجال الأمن والأطباء.

صلاة الجمعة لا يجب التهاون فيها، وتم ذكرها والتشديد عليها أكثر من مرة في الكتاب والسنة الشريفة، لكيلا يقع المسلم في خطأ كبير وهو لا يدرك تبعاته.