تجربتي مع وسواس الطهارة اتخذت بدورها العديد من المراحل، حيث قد استمرت معاناتي لسنوات طويلة في حرب فعلية مع تلك الأفكار والوساوس التي تُكرر نفسها على ذهني بشكل قهري ليس له أساس من الصحة لذا كُنت أكثر حرصًا على مُشاركة تجربتي الخاصة من خلال موقع القمة مع سرد بعض النقاط الأكثر أهمية والمستنبطة من تجارب الآخرين.

تجربتي مع وسواس الطهارة

لقد تم تشخيصي سابقًا بالإصابة بالوسواس القهري الأمر الذي كان يدفعني للشك كثيرًا في كافة الأشياء حولي، وحتى أفكاري فلا أكاد أغلق الباب وأرحل حتى تجتاحني رغبة عارمة وفكرة وسواسية قهرية بمُعاودة التحقق مرة أخرى مما إذا قمت بإغلاق الباب أم لا، استمرت تلك المشكلة حتى تفاقمت بإصاباتي بوسواس الطهارة، حيث:

  • كُنت أشعر بحاجتي إلى مُعاودة الوضوء مرة أخرى بمجرد أن أكون قد انتهيت توًا.
  • كُنت أجد صعوبة بالغة في أداء فريضة الصلاة، وكان الأمر أشبه بحمل ثقيل يجسم فوق صدري.
  • كما كُنت أشعر بسعادة عارمة في بمجرد إتيان فترة الدورة الشهرية إذ كانت بمثابة فترة راحة لي من وسواسي.
  • على الرغم من ذلك لن تطول تلك الفترة فها تنتهي الدورة الشهرية، وتُعاود الوساوس لي مرة أخرى بشأن طهارتي بشكل جعلني أعاود الاغتسال لأكثر من مرة.
  • ناهيك عن الشعور المستمر بوجود بعض قطرات البول في ملابسي الداخلية بشكل يحول دون شعوري بطهارتي، وإمكانية التوجه لأداء فريضة الصلاة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع زراعة الاسنان الفورية

علاج وسواس الطهارة بالذكر

جراء ذلك لازمني شعور دائم بعدم الطهارة لم أكن أعلم كيف أتعامل معه وكاد ذلك الإحساس يضيق عليّ حياتي بالكامل، وقد قمت بتجربة العديد من الوسائل دون جدوى فها هي الأفكار تقتحمني مُجددًا حتى لم يكن أمامي سوى إكثار الذكر، ومحاولة التغصّب بالمحافظة على صلاتي بمقاومة وسواس الطهارة، حيث فرقت معي تلك الطريقة فيما يلي:

  • بذكر الله ينصرف الشيطان تمامًا ولقد استندت على ذلك بقول ابن تيمية: والوسواس يعرض لكل مَن توجَّه إلى الله، فينبغي للعبد أن يَثبُت ويصبر ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة، ولا يضجر، لأنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان”.
  • غصب النفس على الصلاة بتجاهل أفكار وسواس الطهارة يلعب دور كبير في التخلص من ذلك الوسواس للأبد.
  • لذا كُنت أذكّر نفسي باستمرار أن الوسواس هي وسيلة الشيطان الذي يستخدمها لقطع الطريق على المؤمن الراغب في الوصول إلى الله بالصلاة بما يعمل على زيادة مقاومة ذلك الشعور.
  • تّذكر قول الله تعالى: ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 76].

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الليزر الكربوني

نصائح جوهرية للتغلب على وسواس الطهارة

من خلال تجربتي مع وسواس الطهارة تجدر الإشارة إلى أن لكل فرد تجربة خاصة ومُتفردة، وما قد يكون مُجديًا مع شخص ما قد لا يكون كذلك مع أي من الأفراد الأخرى، لذا حرصت على تجميع مجموعة من النصائح الجوهرية من تجارب الآخرين والواجب العمل بها من قبل كُل مسلم، ومن تلك النصائح نذكر الآتي:

  • الإكثار من الاستعاذة من الشيطان الرجيم، ففي تلك الطريقة مفعول السحر في التخلص من وسواس الطهارة وكافة الأفكار المصاحبة له.
  • إلزام النفس بضبط الأفكار وعدم تركها للسيطرة على الإنسان بل وضع حدًا لها بالتضييق على النفس.
  • تعلّم المسلم الطرق الصحيحة الخاصة بالطهارة والتي من شأنها أن تُزيل أفكار التشكك من داخله.
  • التحلي بالإرادة والحزم لمقاومة تلك الأفكار ما لم يكن لها أساس من الصحة.
  • تعلّم المفاهيم الأساسية الخاصة بالسماحة في الدين يلعب دور كبير في الإقلال من الشعور بالذنب وضيق النفس بشأن الأفكار.
  • تطبيق استراتيجية اليقين لا يزول بالشك بما يُساعد على عدم إعارة تلك الوساوس أي اهتمام.

بتعلّم الأساليب المطروحة من خلال تجربتي مع وسواس الطهارة إلى جانب ما تم طرحه من نصائح جوهرية، يُمكن التغلب على وسواس الطهارة بشكل كامل.