يمكن الاستفادة من تجربتي مع الحقن المجهري للتعرف على طرق الحقن المجهري السليمة وفرص نجاحه، حيث إن عدد كبير من النساء مصابون بالعُقم أو تأخير الحمل لسنوات عديدة.

لهذا يلجأ الكثيرون إلى الحقن المجهري من أجل زيادة فرص الحمل والإنجاب، لذلك سنتعرف في هذا المقال على خطوات إجراء العملية والأسباب التي تؤدي إلى اللجوء إليها من خلال موقع القمة.

تجربتي مع الحقن المجهري

تعتبر تجربتي مع الحقن المجهري من التجارب المؤثرة، حيث إنني عانيت من تأخر الحمل سنوات عديدة، ومررت خلال هذه السنوات بالعديد من المشاعر المختلطة ما بين التوتر، والقلق، والرغبة في إنجاب طفل والضغط النفسي من الأهل والأصدقاء، حيث إن الجميع يستمرون في السؤال متى سننجب طفلًا.

لكن الأمر لم يكن عائدًا إلى رغبتي في عدم الإنجاب، بل كان راجعًا إلى وجود مشكلات أدت إلى تأخر الحمل، لكن مع البحث المستمر عن علاج لتلك المشكلات، واستشارة أطباء مختلفين، توصلنا إلى أن أنسب حل هو الحل المجهري.

من الجدير بالذكر أن الحقن المجهري كان آخر طريقة اتبعناها للإنجاب، حيث إنني عرفت أنه توجد بعض الحالات تستجيب إلى طرق العلاج المختلفة، وغيرها لا يستجيب إلى أي من هذه الطرق، لهذا ينصح الطبيب حينها الحالة بإجراء عملية الحقن المجهري.

عوامل نجاح عملية الحقن المجهري

من تجربتي مع الحقن المجهري، تمكنت من الإلمام بعوامل نجاح الحقن المجهري، حيث إن هناك بعض الشروط والعوامل التي يجب أن تتوفر لتزيد من فرصة نجاح العملية من أول مرة، تتمثل عوامل نجاح الحقن المجهري فما يلي:

  • من العوامل المهمة التي تساعد على نجاح عملية الحقن المجهري هي السن، حيث إنه إذا كان عمر المرأة أقل من 37 سنة، تكون قدرة إنتاج البويضات أفضل وبالتالي تكون نسبة نجاح الحقن أعلى، لكن هناك حالات أكبر من ذلك العمر وتنجح تجربتها.
  • اختيار الطبيب المعالج المناسب من أجل إجراء العملية، حيث إن الطبيب ذو الخبرة الواسعة يكون على علم بالبروتوكول المتبع وفقًا لحالة المريضة، وكذلك نوع الحضانات التي يتم استخدامها في حفظ الأجنة.
  • اختيار البويضات الأكثر صحة من أجل زراعتها.
  • تحديد الوقت المناسب من أجل زرع البويضة وهو اليوم الخامس من بداية الدورة.
  • أن تكون حالة الزوج والزوجة الصحية والبدنية جيدة قبل الحقن المجهري.
  • التأكد من جودة البويضات والحيوانات المنوية للزوجين التي تساعد على إنتاج الجنين بصحة جيدة.
  • سبب العقم المؤدي إلى اللجوء لعملية الحقن المجهري، مثل افتقار الزوجة للبويضات أو عدم القدرة على إنتاجها، الأمر الذي يقلل من فرصة نجاح الحقن المجهري.
  • الاعتماد على الإجراءات الحديثة والمبتكرة في خطة العلاج.
  • التدقيق في الحالة بدقة.
  • اختيار المركز الطبي المتخصص في الحقن المجهري، مع اختيار مركز متقدم.

اقرأ أيضًا: تكلفة الحقن المجهري وتحديد نوع الجنين

مراحل الحقن المجهري

قبل إجراء عملية الحقن المجهري قمت بمعرفة الخطوات التي أخبرني بها الأطباء، وهي مراحل يمر بها كلا الزوجين وليست للزوجة فقط خلال عملية الحقن المجهري، وتشمل هذه الخطوات والمراحل ما يلي:

1- مرحلة تحفيز الإباضة

بعد زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة للزوجين للتحقق من جودة الحيوانات المنوية عند الزوج عن طريق الفحوصات الطبية، وفحص البويضات وتنشيطها من خلال منح الزوجة المنشطات الهرمونية في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية، وذلك من أجل تحفيز المبايض على إنتاج البويضات ونضوجها.

يتم خلال الأسبوعين التاليين متابعة مستوى هرمون الأستروجين بالدم، ومن ثم إجراء أشعة بالموجات فوق الصوتية للتأكد من نضج البويضات قبل سحبها.

في حالة تطور البويضات بشكل كامل، يتم حقن هرمون يعرف باسم Human chorionic gonadotropin من أجل تحفيز البويضات على النضج، وتتم هذه المرحلة قبل عملية سحب البويضات بمدة تتراوح بين 36 و40 ساعة.

2- مرحلة سحب البويضات

يتم سحب البويضات في هذه المرحلة باستخدام إبرة رفيعة مخصصة لسحب البويضات في الأنابيب المعنية لذلك، ويختلف عدد البويضات التي يتم سحبها حسب استجابة الجسم للمرحلة السابقة.

3- جمع الحيوانات المنوية والتلقيح المجهري

بعد أخذ عينة من الحيوانات المنوية للزوج، وسحب البويضات في نفس الوقت من الزوجة من أجل ضمان نجاح العملية، يتم حقن كل بويضة بحيوان منوي واحد، وذلك باستخدام تقنية ICSI.

4- حقن الحيوانات المنوية

يتم في هذه المرحلة اختيار الحيوانات المنوية الحية وفصلها عن الحيوانات المنوية الميتة، وانتقاء أفضلهم للتلقيح، ثم فحص البويضة لإتمام عملية التخصيب، ثم توضع البويضة في الحضانات المخصصة في حفظ الأجنة.

5- نقل البويضة المخصبة وزرع الأجنة

تصل البويضة المخصبة إلى مرحلة النمو والتطور في اليوم الخامس، ويتم زرع الأجنة داخل الرحم باستخدام أنبوب رفيع عبر عنق الرحم، ولا داعي للتخدير في هذه المرحلة.

اقرأ أيضًا: أعراض الحمل بتوأم بعد الحقن المجهري

أسباب اللجوء إلى الحقن المجهري

علمت خلال تجربتي مع الحقن المجهري أنه ليس جميع حالات تأخر الحمل تحتاج إلى إجراء تلك العملية، فهناك بعض الأشخاص المصابين بأمراض معينة فقط هم الذين يحتاجون إليها، ومن أهم تلك الأمراض نذكر ما يلي:

  • بطانة الرحم المهاجرة.
  • ضعف بطانة الرحم.
  • انسداد قناة فالوب.
  • قلة عدد الحيوانات المنوية عند الزوج.
  • تكيس المبايض عند الزوجة.
  • الرغبة في تحديد جنس الجنين.
  • تشوه الحيوانات المنوية وقلة نسبة حركتهم.

يعتبر الحقن المجهري واحدًا من حلول الإنجاب، التي ننصح المرأة عند إجرائها بعدم حمل الأوزان الثقيلة، مع اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن شرب الكافيين، وكذلك تجنب الأطعمة التي تحتوي على الزئبق مثل سمك التونة.