تجربتي مع فيتامين د والوسواس القهري تعد من التجارب التي تشكل علامة فارقة في حياتي، حيث إن هذه التجربة علمتني أمورًا كثيرة كنت أجهلها وعلى رأسها أن الكثير من المشكلات النفسية يكون السبب الأكبر ورائها هو وجود مشكلة صحية وجسدية.

لذا سأعرض هذه التجربة من خلال موقع القمة، لكي يستفيد منها كل شخص مر أو يمر بمثل ما مررت به فيها.

تجربتي مع فيتامين د والوسواس القهري

تجربتي مع فيتامين د والوسواس القهري كانت من التجارب المؤلمة جدًا في حياتي، فلقد مررت بالعديد من التجارب السيئة والخذلان من أشخاص مقربين حتى شكّل لي الأمر مشكلة نفسية كبيرة.

فابتعدت عن الجميع وتطلب مني الأمر وقتًا وجهدًا حتى تجاوزته بشكل شبه كلي واندمجت أكثر في الحياة المهنية، إلا أنني منذ عام تقريبًا بدأت أعاني من تقلبات مزاجية شديدة وتراودني أفكار متكررة بأن من حولي لا يحبونني أو ينوون إيذائي بشكل أو بآخر.

كنت أظن أن هذا انعكاسًا لما حدث في الماضي وأن آثاره النفسية عادت تؤرقني مرة أخرى ولكن كيف وأنا لا أفكر بالأمر وتجاوزته ونسيته بالفعل.

زاد الأمر تطورًا أكثر فأكثر وأصبحت تصيبني نوبات من الضيق والأرق غير المبررة ولم أعد أتحملها، وتتواتر إلى ذهني أفكار انتحارية كثيرة لست أدري ما سببها بالضبط، ناهيكم عن خوفي المستمر من الاقتراب من أي أحد، والشعور بالخوف، والقلق والتوتر دون داعٍ.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع فيتامين برينتال للحامل

نتائج تجربتي مع فيتامين د والوسواس القهري

في إحدى المرات أُصبت خلال العمل بنوبة من هستيريا البكاء والصراخ بالرغم من أن اليوم كان لطيفًا وهادئًا إلى أقصى حد ممكن، وبعد أن هدأت قليلًا سألتني إحدى زميلاتي عن حالتي ووضعي النفسي فأخبرتها أنني بخير.

لكن لكونها من أطباء الأمراض النفسية طلبت مني أن أخبرها ببعض التفاصيل وشرحت لها كافة المستجدات المؤرقة التي طرأت على حياتي، فأخبرتني بأنني أعاني من أحد ضروب الوسواس القهري الخفيف ولكنه آخذ في التطور ويجب أن نضع له حدًا.

كما فاجأتني بأن هذه المشكلة نسبة كبيرة منها قد تكون نتيجة لمشكلة صحية، لذا طلبت من بعض تحاليل الدم وعلى رأسها تحليل لقياس نسبة فيتامين د في الجسم، وأجريت التحاليل بالفعل ولكن كان فيتامين د في الجسم نسبته ضئيلة جدًا وأيضًا فيتامين ب 12.

أخبرتني الطبيبة إن نقص هذه العناصر على وجه الخصوص من جسم الإنسان قد يؤدي إلى إصابته بالعديد من المشكلات النفسية والتقلبات المزاجية غير المبررة، وأوصتني بتناول المكملات الغذائية والمكمل الخاص بفيتامين د.

بالإضافة إلى أن أشغل كل وقت فراغي وأمارس بعض الرياضة اليومية لإخراج أي طاقة سلبية من الجسم، وبالفعل طبقت ما قالته ولاحظت أن حالتي النفسية تحسنت وجسدي أصبح أكثر نشاطًا.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع كبسولات فيتامين e للبشرة

الفرق بين أعراض الوسواس القهري ونقص فيتامين د

إن أول الخطوات في علاج سوء الحالة النفسية الناتجة عن مشكلة صحية مثلما هو الحال في العلاقة ما بين الوسواس القهري ونقص فيتامين د، هي الاطلاع لمعرفة الفرق بين أعراض كلٍ منهما، وفيما يلي نتعرف إلى هذه الأعراض لكل مشكلة منهما على حدة:

1- أعراض نقص فيتامين د

إن الإصابة بنقص فيتامين د يصاحبه معاناة الشخص المريض من مشكلات نفسية وجسدية متعددة أبرزها ما يلي:

  • التقلبات المزاجية.
  • الإصابة بالقلق والاكتئاب.
  • ضعف قوة العظام وزيادة خطر الإصابة بلين العظام والكسور المتكررة.
  • الإحساس المستمر بالخمول والرغبة في النوم.
  • تساقط الشعر.
  • الشعور بالإرهاق والضعف العام في الجسم.
  • زيادة الوزن.
  • صعوبة التخلص من الوزن الزائد.
  • الشعور بألم في العضلات.
  • ملاحظة تباطؤ في معدل التئام الجروح.
  • ارتعاش العضلات.
  • الإحساس بألم في العظام والمفاصل وخاصةً في الظهر.
  • ضعف الجهاز المناعي وزيادة احتمالية الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي والإنفلونزا وغيرها.
  • ضعف الأسنان وخاصةً لدى الأطفال.
  • الإصابة بالضعف الجنسي.

2- أعراض الوسواس القهري

الإصابة بالوسواس القهري تكون مصحوبة ببعض الأعراض النفسية والجسدية التي لا يدركها البعض ولا يخطر بباله أنها وسواس قهري، ومن أهم أعراض هذا المرض ما يلي:

  • الخوف من انتقال أي عدوى نتيجة مصافحة أي شخص أو لمس أغراضه.
  • الشكوك حول غلق الباب أو إطفاء الفرن.
  • ظهور التهابات في الجلد بسبب غسل اليدين بشكل متكرر.
  • الشعور بالضيق في حال كانت هناك أغراضًا غير مرتبة.
  • تخيلات حول إلحاق الأذى بالأولاد.
  • الرغبة في الصراخ في حالات غير مناسبة.
  • الامتناع عن بعض الأوضاع والسلوكيات التي تثير الوسواس مثل المصافحة.
  • مواجهة أفكار حول التسبب في إلحاق الأذى بالغير في حادث ما.
  • التخيل المتكرر للمناظر الإباحية.
  • تساقط الشعر أو الصلع الموضعي نتيجة لنتف الشعر.
  • ظهور ندوب في الجلد نتيجة المعالجة المفرطة له.
  • العدد والإحصاء بأنماط معينة.

طريقة علاج الوسواس القهري

كما أنني علمت من خلال تجربتي مع فيتامين د والوسواس القهري أن هناك طرقًا متعددة يمكن من خلالها علاج مشكلة الوسواس القهري لدى المصابين به، ومن أهم هذه الطرق:

  • العلاج النفسي بالمعالجة المعرفية السلوكية.
  • العلاج بالأدوية والعقاقير الطبية مثل فلوكسيتين وكلوميبرامين.
  • العلاج بالصدمة الكهربائية.
  • العلاج بالتحفيز المغناطيسي داخل الجمجمة.
  • دخول المريض لقسم الأمراض النفسية.
  • التحفيز العميق للدماغ.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع فيتامين د للشعر

طريقة علاج نقص فيتامين د

نقص فيتامين د في الجسم ليس من الأمراض أو المشكلات الصحية التي يتسحيل علاجها، بل توجد أنواع مختلفة من العلاجات لهذه المشكلة مثل:

  • التعرض إلى أشعة الشمس يوميًا لفترة تتراوح ما بين 15 إلى 20 دقيقة.
  • ارتداء ملابس رقيقة أو مكشوفة قليلًا ذات لون أبيض لتسهيل امتصاص الجسم لفيتامين د من أشعة الشمس.
  • عدم استخدام واقي الشمس بكثرة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د مثل البرتقال، وزيت كبد الحوت ومنتجات الألبان.
  • استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د.

إن تجربتي مع فيتامين د والوسواس القهري علمتني ألا أستهتر بأي عرض غريب يطرأ عليَّ سواءً على الصعيد النفسي أو الجسدي، وعلى كل من يطلع على هذه التجربة أن يستشير طبيبًا إذا ما لاحظ أن حالته النفسية والمزاجية تدهورت فجأة دون سبب يذكر.