تجربتي مع الدوسنتاريا كانت مرهقة للغاية، إذ إنني لم أكن أعرف ما المشكلة التي أعاني منها أو حتى ما سببها، وذلك بسبب انشغالي وتحاملي على نفسي بسبب ضغط العمل فلم انتبه للأعراض إلى حين باتت حادة جدًا، وفيما يلي سأقوم بعرض تجربتي، من خلال موقع القمة إلى جانب تجارب الآخرين.

تجربتي مع الدوسنتاريا

كنت في العمل والعرق يغطي جسدي بالكامل حتى إني بدأت ارتجف مع كل نسمة هواء تمر بالقرب مني كنت أشعر بتعب شديد، وكأنني على وشك أن توافيني المنية لم تكن أول مرة أشعر بها بالتعب، إذ إنني أعمل لما يزيد عن 12 ساعة يوميًا دون راحة وأعاني من بعض الآلام المزمنة، والتي جعلت جسمي يعتاد على كل المسكنات الممكنة.

لم أشعر بارتياح فالألم مستمر حتى بعد أن ذهبت للمنزل، وبعد إلحاح طويل من أختي الكبرى ذهبت للطوارئ في أحد المستشفيات القريبة، وبعد بعض التحاليل والأشعة وجدت الطبيب أنني أعاني من مرض يدعى الدوسنتاريا، والذي عرفت فيما بعد أنه مرض معد يؤثر على القولون والمعدة، ويأتي معه إسهال مخاطي شديد، ينتج مرض الدوسنتاريا بسبب عدة أمور سأشرحها لكم فيما يلي:

  • العدوى البكتيرية: تعد السبب الأساسي في الزحار أو الدوسنتاريا وبالطبع فإنه هناك أنواع كثيرة منها وتختلف بحسب المنطقة الجغرافية، ففي أمريكا اللاتينية تكثر الشيغيلا، بينما في جنوب آسيا تنتشر البكتيريا العطيفة.
  • السباحة في مياه ملوثة: إن تلوثت مياه حمام السباحة بفضلات أشخاص مصابين بالزحار، فإن ذلك يؤدي للإصابة بالعدوى.
  • الحالات النادرة: قد يسبب بعض المهيجات الكيميائية أو الديدان المعوية، وحتى بعض الفيروسات تسبب الإصابة بالزحار.
  • متحولة حالة الأنسجة: يدعى بالكائن الطفيلي الأولي أو (Entamoeba histolytica) ويسمى الزحار الذي ينتج بسببه زحار أميبي حيث إن الأميبا تبقى لفترات طويلة في الأمعاء الغليظة، وغالبًا لا تظهر الأعراض إلا لنسبة محدودة 10%.
  • ممارسة الجنس: قد يؤدي لمس منطقة الشرج إلى التسبب في عدوى الزحار بأنواعه، خصوصًا إن لمس الشخص أي شيء لمس شرج الشخص المصاب.

أعراض الدوسنتاريا

بعد أن تعرفت على أسباب الدوسنتاريا فإنني لجأت إلى محركات البحث لفهم المزيد عن هذا المرض ومدى خطورته، وقد وجدت أن هناك بعض الأشخاص يحكون كيف تعرضوا للإصابة به، فبعض الناس تعرضوا إلى العدوى بسبب تناول خضراوات وفواكه ملوثة، وبعضهم أصيب به نتيجة لغسل يديه بماء ملوث وفسر لي أحدهم أن الأعراض تختلف حسب مسببات المرض، كما يتضح تاليًا:

الأعراض الناجمة عن بكتيريا الشيغيلاالأعراض الناجمة عن الأميبا
إسهال دموي أو مخاطيآلام في البطن
تشنجات البطنحرارة ورعشة
ارتفاع درجة الحرارةغثيان واستفراغ
غثيان واستفراغإسهال مائي، مع وجود الدم أو المخاط
لكن في أغلب الحالات تكون الأعراض خفيفة كالشعور بوجع في المعدة وإسهالألم عند إخراج البراز
تعب عام

اقرأ أيضًا: تجربتي مع علاج الدوسنتاريا الأميبية المزمنة

علاج الدوسنتاريا

من واقع تجربتي مع الدوسنتاريا فإن هناك عدد من الطرق التي يتم اللجوء إليها من أجل التعافي من هذا المرض، إذ إنه كما أكد لي الطبيب يمكن التعافي منه بسهولة ولأن الأعراض تبدأ بالظهور بعد 3 أيام، وتستمر لفترة وجيزة ثم تزول من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الأحيان يحدث جفاف ويلزم تعويض السوائل، وإلا يتعرض المرء للوفاة ويتم العلاج على النحو التالي:

  • المضادات الحيوية: يصف الطبيب أنواع متباينة من المضادات حسب الحالة مثل الازيثرومايسين، الليفوفلوكساسين، السيبروفلوكساسين.
  • المضادات الطفيليات: يتم وصفها للأطفال الصغار مثل الميترونيدازول، التينيدازول، الايودوكوينول.

الأكل المناسب لمرض الدوسنتاريا

كنت أشاهد التلفاز ووجدت بالصدفة طبيب تغذية يتحدث عن العلاجات المنزلية، وعن الأطعمة التي تساهم في التخفيف من الإسهال، وقد اعتمدت على بعض هذه الأطعمة في تجربتي مع الدوسنتاريا، وفيما يلي سأعرضها لكم:

  • الموز.
  • الأرز الأبيض.
  • الخبز.
  • عصير التفاح.
  • البطاطا المسلوقة.

وتوجد بعض الأطعمة التي حذر الطبيب من استعمالها، لأنها تزيد من حدة الأعراض، وتتمثل هذه الأدوية فيما يلي:

  • الطعام المسبب للغازات مثل الحمص والذرة والخضراوات الورقية، بالإضافة إلى البروكلي ومشتقات الحليب.
  • الأطعمة التي تزيد من الإسهال مثل المواد الدهنية والأطعمة المقلية بالزيت.
  • الكافيين الموجود في مشروبات مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الطماطم لتطويل الشعر

علاج الدوسنتاريا في المنزل

قابلت سيدة في القطار من عمر والدتي، وقالت لي إنها كانت تعاني من الزحار ولكنها لم تذهب للطبيب، لأنها من الجيل الذي يعتبر الذهاب للطبيب رفاهية لا ضرورة، وتفضل هي عائلتها تناول كل المشروبات العشبية في العالم كي لا تضطر لتناول حبة دواء واحدة، لذا فقد سألت الأهل والأصحاب وأخبروها الداء الذي تعاني منه ونصحوها بتناول بعض الأطعمة لعلاج هذه المشكلة، وسأعرضها لكم فيما يلي:

  • شراب العسل: يتم خلط العسل الطبيعي مع حبة البركة والكركم ومسحوق السماق، ثم يأخذ المريض ملعقة واحدة من هذا الخليط 3 مرات يوميًا.
  • تناول الفواكه: لأن الفواكه غنية بالمعادن ومضادات الأكسدة التي تقوم بتقوية الجسم والمناعة، فإن تناولها يحسن من صحة الجهاز الهضمي ويعمل على تسريع عملية الشفاء.
  • الحلبة لعلاج الدوسنتاريا: تعمل بذور الحلبة على حل مشكلة التهاب الجهاز الهضمي والتخفيف من أعراض الزحار، إذ يتم طحن ملعقة صغيرة من بذور الحلبة، ومن ثمَّ وضعها في كوب لبن ويُشرب هذا المشروب يوميًا، وذلك لأن البروبيوتيك في اللبن يقوم بإنتاج البكتيريا النافعة في المعدة ويعزز عملية الهضم.

يمكن تناول العديد من الأطعمة الطبيعية التي تساهم في علاج الدوسنتاريا، مثل الليمون، والجزر، والشبت الذي يهدئ المعدة ويساهم في تنظيم عملية الهضم.